حالة من الاستنفار داخل مؤسسات الحزب و الدّولة في ظل تواصل الاحتقان نتيجة عدم اطلاق سراح المعتقلين من شباب و أهالي الرديف حيث تقوم الخلايا الحزبية بالعمل ليلا نهارا لاستباق أي تحرّك قد يعتزم الأهالي القيام به و خاصّة في صفوف تلاميذ المعاهد و رجال التربية من معلمين و أساتذة و في هذا الاطار عقد معتمد الرديّف سلسة من اللقاءات مع بعض الأولياء و الموظفين من المنخرطين في الحزب في محاولة لتأمين عودة مدرسيّة هادئة حيث تتم مساومة بعض الأولياء بالاعانات المدرسية و اغراء بعض الموظفين بامتيازات أخرى مع الحرص على اعتماد لغة التهديد و الوعيد ضدّ كلّ من تسوّل له نفسه الانخراط في أي احتجاج سلمي للمطالبة باطلاق المعتقلين
لاشكّ أنّ هذه العودة ستكون صعبة على الجميع من تلاميذ الذين افتقدوا خيرة معلميهم و أساتذتهم ليرمى بهم في السجون و المعتقلات و كذلك رجال التربية الذين وقع تشتيت نقاباتهم نتيجة استهداف المناضلين و الشرفاء منهم و بعض العائلات التي افتقدت سندها الوحيد لتعجز بالتالي عن توفير مستلزمات أبنائها خاصّة بعد التشديد على كل من يحاول مدّ يد المساعدة لهذه العائلات و اتهامه بتوفير الدعم المادّي لعصابة أشرار كما وقع لبعض أهالي الرديّف المقيمين بمدينة نانت الفرنسية
و حتّى لا تكرّر هذه المشاهد و تتمّ معاملة أبناء الرديف كبقيّة أبناء هذا الوطن و لا تتواصل حملة تجريمهم لمجرّد مطالبتهم بحقّهم في العمل نتمنّى أن تثوب السلطة الى رشدها و تبادر باطلاق سراح جميع المعتقلين و ايقاف التتبعات بحقّهم
